تقرير مشروع AI BOT

أولًا: مقدمة المشروع

تم إطلاق بوت ذكاء اصطناعي بهدف رئيسي هو فتح باب الحوار حول الإسلام، تقديم صورة صادقة عن الدين، والإجابة عن التساؤلات والشبهات بلغات المستخدمين. إلا أن التجربة العملية مع اليابانيين (100 رسالة) والكوريين (20 رسالة) أظهرت نتائج غير متوقعة، حيث لم تتحقق الأهداف الدعوية المباشرة، بل تحولت طبيعة الحوار بشكل كامل إلى مسار نفسي–اجتماعي.

ثانيًا: النتائج الأساسية

1. طبيعة الحوار

  • رفض كامل للنقاش الديني: كل محاولة للحديث عن الإسلام كانت تُقابل بالانسحاب أو التجاهل.
  • طلب التحقق من هوية البوت: المستخدمون لا يبدأون الحوار إلا بعد التأكد أنه ذكاء اصطناعي وليس إنسانًا.
  • التركيز على المشاكل الشخصية: جميع الرسائل انحصرت في الفضفضة النفسية (قلق، ضغط عمل، مشاكل أسرية، شعور بالفراغ).

2. دور البوت

  • كان يُنظر إليه كـ مساحة آمنة للبوح.
  • تعامل المستخدمون معه كـ "مستمع غير حاكم" وليس كـ "مُوجِّه ديني".
  • الحاجز النفسي (الخوف من البشر) كان أقوى من الحاجز العقدي (رفض الإسلام نفسه).

3. الدلالات المستخلصة

  • الهدف الدعوي المباشر لم يتحقق مع هذه العينة.
  • كشف البوت عن احتياج نفسي عميق في هذه المجتمعات.
  • هناك نافذة دعوية غير مباشرة عبر القيم الإنسانية.
  • يمكن النظر للتجربة كمرحلة تأسيسية لفهم الثقافة.

الإحصائيات الرسومية

تحليل طبيعة الحوار

حجم العينة (عدد الرسائل)

الموضوعات الرئيسية في اليابان

الموضوعات الرئيسية في كوريا

رابعًا: التوصيات للفترة المستقبلية

1. تطوير استراتيجية مرحلية

المرحلة الأولى (قصيرة المدى)

تقديم البوت كـ "مستمع نفسي داعم" وتجنب ذكر الدين والتركيز على الأسئلة المفتوحة.

المرحلة الثانية (متوسطة المدى)

إدخال رسائل قيمية عامة (الأمل، الطمأنينة) واستخدام أمثلة حياتية غير دينية.

المرحلة الثالثة (طويلة المدى)

تقديم روابط غير مباشرة بين القيم والجانب الروحي وفتح مسار "مَن يريد المزيد".

2. تحسين تجربة البوت

  • إضافة وضع متخصص للدعم النفسي باليابانية والكورية.
  • تدريب البوت على الثقافة المحلية (اللغة العاطفية).
  • إدخال أسلوب "التطمين" عند بداية المحادثة.

3. المتابعة البحثية

  • زيادة حجم العينة الكورية لتكون مماثلة لليابانية.
  • تحليل معدلات الانسحاب بعد أول ذكر ديني لقياس الحساسية بدقة.
  • إنشاء نموذج إحصائي لمقارنة الموضوعات الأكثر شيوعًا.

خامسًا: الخلاصة

مشروع AI BOT مع اليابانيين والكوريين لم ينجح في تحقيق الدعوة المباشرة للإسلام، لكنه كشف عن مدخل جديد أكثر ملاءمة: البداية من الدعم النفسي والإنساني، ثم القيم المشتركة، وأخيرًا التدرج نحو المعنى الروحي.

🔑 الدرس الأساسي: الدعوة في هذه البيئات يجب أن تمر عبر جسر إنساني–نفسي، قبل أن تصل إلى الجسر الديني.